كتاب الطب النبوي لابن طولون

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: من اغتسل بماء مشمش فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه.
قال أهل العلم الحديث في ذلك موضوع وماء المطر أجود المياه وألطفها، نافع لأكثر المرضى لرقته وخفته وبركته.
قال تعالى: {ونزلنا من السماء ماء مباركاً}.
وأردى المياه ما يجري تحت الأرض وماء البئر قليل اللطف والمعطلة أردى، وأجودها، بئر زمزم.
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماء زمزم لما شرب له، وهي طعام طعم شفاء سقم – رواه البخاري ومسلم. وإنما ثقل ماء البئر والقني لعدم الشمس والهوى والاحتقان وأردأه ما عمل مجاريه في رصاص، والثلج والجليد لهما كيفية حارة دخانية وماءهما يذم والطريق فيهما أن يبرد الإناء من خارج.
حرف النون نبق
وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً: لما أهبط آدم عليه السلام إلى الأرض كان أول شيء أكل من ثمارها النبق.
قال الذهبي: هو ثمر السدر يشبه الزعرور، بارد يابس يعصم البطن ويدبغ المعدة.

الصفحة 234