كتاب الطب النبوي لابن طولون

[حرف الواو] ورد
أخرج المحب الطبري في مناقب أبي بكر من فضائل العشرة عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن في الجنة حوراً خلقهن الله من الورد يقال لهن الورديات لا يتزوج بهن إلا نبي أو صديق أو شهيد وإن لأبي بكر منهن أربعمائة.
قال الذهبي: وهو بارد يابس في الثانية: والمربا منه في العسل أو السكر حار يقوي المعدة ويعين على الهضم، ومن كان مزاج دماغه يغلب عليه الحرارة، فإن اشتمامه يعطسه، ويسمى صاحب هذا المرض بالجعلي والنصيبي منه يسهل، ومنه يعمل شراب الورد المكرر، ويعمل منه معجون الورد وأما الأحمر المربى فقابض، ومنه يعمل شراب الورد الطري، ومنه يعمل معجونه منه زر الورد، وأما الورد الأبيض فمنه يعمل معجون الورد مطلقاً، وهو معتدل بين القبض والتليين ومن ورد السياج يعمل دهن الورد الزيني والشيرجي، فالزيني أكثر تقوية للأعضاء والشيرجي أكثر تسكيناً للأوجاع – انتهى.
ورس
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يلبس المحرم ثوباً مصبوغاً بورس أو زعفران.
قال الذهبي: قلت: لأن الثوب المصبوغ بالورس يدعو إلى الباه والمحرم يحرم عليه الباه. وهو حار يابس في الثانية، أجوده الأحمر، ويزرع باليمن، وينفع من

الصفحة 237