كتاب الطب النبوي لابن طولون

الكلف والحكة والبثور طلاء، وشربه ينفع من الوضح، والثوب المصبوغ به مقر للجماع.
وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنها [قالت] كانت إحدانا تطلي وجهها بالورس من الكلف وسمة.
وأخرج أبو نعيم عن ابن سيرين قال: أتى ابن زياد برأس الحسين رضي الله تعالى عنه وكان أشبهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مخضوباً بالوسمة.
قال الذهبي: هي ورق النيل، سميت بذلك لأنها تحسن الشيب من الوسامة [يخلط بها للخضاب].
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل قد صبغ بالحناء فقال: ما أحسن هذا فمر آخر قد صبغ بالحناء والكتم فقال: ما أحسن هذا فمر آخر قد صبغ بالصفرة فقال: هذا أحسن من هذا كله – رواه أبو داود والترمذي.
والكتم نبت يخلط بها للخضاب. واختضب بالصفرة عثمان والمقداد.
وصح عن الحسن والحسين أنهما قد خضبا بالسواد.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شيب أبي قحافة: غيروه بشيء وجنبوه السواد – انتهى.

الصفحة 238