كتاب الطب النبوي لابن طولون

وهناك القول في علاج الأعضاء المختصة: ذكر الصداع
أخرج الحاكم في المستدرك وصححه ابن السني وأبو نعيم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أخذتك أم ملدم قال: وما أم ملدم؟ قال: حر يكون بين الجلد واللحم قال: ما وجدت هذا قط, قال: أخذك هذا الصداع قال: وما الصداع؟ قال عرق يضرب الإنسان في رأسه قال: ما وجدت هذا قط. قال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه صحته وجلده, فقال له: متى حسيت بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربان يكون في الصدغين والرأس, قال بذلك من عهد. فلما ولى الأعرابي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا.
وأخرج البخاري ومسلم وابن السني وأبو نعيم عن النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وأخرج ابن السني عن قيس بن سعد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منزلة المؤمن من المؤمنين منزلة الرأس من الجسد متى اشتكى الجسد اشتكى الرأس ومتى اشتكى الرأس اشتكى الجسد.

الصفحة 246