كتاب الطب النبوي لابن طولون

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن السني وأبو نعيم عن قتادة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ادهن أحدكم فليبدأ بحاجبه فإنه يذهب بالصداع أو ينفع من الصداع – مرسل.
وأخرج الحكيم الترمذي عن أنس من طريق قتادة رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ادهن أحدكم فليبدأ بحاجبيه فإنه يذهب بالصداع، وذلك أول ما نبت على ابن آدم من الشعر.
قال الحكيم الترمذي: ((كأنه صلى الله عليه وسلم ترخى أن يبدأ بالأقدام في الخلقة)).
وأخرج الشيرازي في الألقاب عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ادهن صب في راحته اليسرى فبدأ بحاجبه ثم عينه ثم رأسه.
قال في الموجز: الصداع إذاً ألم في الرأس ينفعه [الهدوء، و] الدعة وترك المحركات وقلة الكلام وتلبين الطغ ودلك الأطراف ووضعها في ماء حار وعلاج الصداع الحار بزر قطوناً بشراب إجاص أو تمر هندي أو شراب حماض ونيلوفر أو نقوع حامض وحلو بسكر أو بشراب نيلوفر أو بنفسج والغذاء مزورة حب رمان أو أجاص أو تمر هندي أو اسفاناخ أو بقلة أو خبازي أو مع ذلك فروج أو لحم ضأن عند عدم الحمى وخوف الضعف والمشموم ماء الورد والخلاف ونيلوفر بخل.
وإن كان هناك سهر فهذه مع دهن البنفسج أو النلوفر أو دهن الخس، وعلاج الصداع اليابس بزر قطوناً بماء ورد أو سكر أو جلاب أو شراب نوفر أو شراب بنفسج أو ماء الورد والخلاف والخيار، ويغلف الرأس بجرادة القرع أو الخيار إن كان مع حرارة، وصب اللبن الفاتر بعد حلق الرأس ويغسل بسرعة وماء البطيخ

الصفحة 248