كتاب الطب النبوي لابن طولون

الخبازي أو بنفسج والشعير مع [نصفه] دهن بنفسج يصب فاتراً [من مكان عال] بعد حلق الرأس ويقطر دهن البنفسج [واللوز] في الأذن ويسعط وينشق الأدهان المذكورة.
وإن اقترن به نزلة تركت المرخيات والأدهان.
وعلاج الصداع الدموي بالفصد وتعديل المزاج.
قلت: على هذه الأقسام الثلاثة عمل الأحاديث المتقدمة وبقي للصداع أقسام آخر.
وقال ابن القيم: الصداع ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله فما كان منه في أحد شقي الرأس لازماً يسمى: شقيقة، وما كان شاملاً لجمعية لازماً يسمى: بيضة، وأنواعه كثيرة وأسبابه مختلفة وحقيقته: سخونة الرأس واحمراره. لما دار فيه من البخار [الذي] يطلب النفوذ من الرأس فلا يجد منفذاً: فيصدعه كما ينصدع الوعاء إذا حمى ما فيه وطلب النفوذ.
وكل شيء رطب: إذا حمى طلب مكاناً أوسع من مكانه الذي كان فيه فإذا عرض هذا البخار في الرأس [كله] بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل وجال في الرأس سمي البيدر.
والصداع يكون عن عشرين سبباً، أحدها: من غلبة واحدة من الطبائع الأربعة.
والخامس: من قروح تكون في المعدة فيتألم الرأس لذلك الورم المتصل من العصب المنحدر من الرأس بالمعدة.

الصفحة 249