كتاب الطب النبوي لابن طولون

وأخرج أبو نعيم عن شداد بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن نفراً من أسلم استأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في الخصي، فقال: عليكم بالصوم فإنه محسمة للعروق مذهبة للأشر.
قال في الموجز: نوع من الماليخوليا يقال له العشق يعتري الغراب والباطالين، والرعاع وسببه إفراط الفكرة في استحسان بعض الصور والشمائل، العلاج لا شيء كالوصال ومن المسكنات كثرة الجماع لغير المعشوقة والصيد واللعب والاشتغال بالعلوم العقلية والمحاكمات.
ذكر النسيان
أخرج ابن السني وأبو نعيم والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحجامة تزيد في العقل وتزيد في الحفظ فعلى اسم الله يوم الخميس ولا تحتجموا يوم الجمعة ولا يوم السبت ولا يوم الأحد واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ولا نزل جذام ولا برص إلا في ليلة الأربعاء.
وأخرج ابن ماجه وأبو نعيم والحاكم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة، وهي تزيد في العقل وتزيد الحافظ حفظاً، فمن كان محتجماً فليحتجم يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة والسبت والأحد واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء فإنه اليوم الذي أصرف الله فيه البلاء عن أيوب واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي ابتلي فيه أيوب عليه السلام، وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء.

الصفحة 253