كتاب الطب النبوي لابن طولون

غنم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكمأة من المن وماءها شفاء للعين. قال: فرجعت إلى المتوكل فأخبرته فقال: ادع لنا يوحنا بن ماسوبه فقشرها ثم سلقها بعد ما نضجت أدنى النضج ثم سلقها واستخرج ماءها بالميل فكحل به عين المتوكل فبرأت في الدفعة الثانية فتعجب من ذلك يوحنا وقال: أشهد أن صاحبكم كان حليماً يعني النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: أخذت ثلاثة أكمؤاه خمساً أو سبعاً فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة فكحلت به جارية [لي] فبرأت.
وقال الذهبي: من أراد صحة عينيه فليتوق الحر والبرد المفرطين والهوى الشديد والدخان والغبار و [النكاح الكثير] والبكاء الشديد والتحديق ودوام النسخ والخط الرفيع إلا نادراً, فإن اليسير ينفع لنور البصر وليتوق النظر إلى الأجسام البزاقه وقرص الشمس الأبيض والأسود وأحب الألوان للعين الأخضر.
وروى أن لباس أهل الشام في الجنة الأخضر, وليتعاهد العين بما يقويها كالإثمد المطييب, وقد تقدم الكلام عليه - انتهى.

الصفحة 258