كتاب الطب النبوي لابن طولون

ذكر النزلة والزكام
وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه أن رجلاً عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يرحمك الله ثم عطس فقال: الرجل مزكوم.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: شمت أخاك ثلاثاً فما زاد فإنما هي نزلة أو زكام.
وأخرج سعد بن منصور عن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه قال: شمت الرجل إذا عطس ثلاث مرات فما زاد فهو داء أو ريح.
وأخرج ابن السني وابن عدي وأبو نعيم والبيهقي في الشعب ضعفه عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة لا تكرهوا الرمد فإنه يقطع عروق العمى ولا تكرهوا الزكام فإنه يقطع عروق الجذام ولا تكرهوا السعال فإنه يقطع عروق الفالج ولا تكرهوا الدماميل فإنه يقطع عروق البرص.
وأخرج الحاكم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد إلا وفي رأسه عروق من الجذام فتضر إذا هاج سلط الله عليه الزكام تتداووا له بخلاف السعال.
قال الذهبي: علاجه يؤخذ ماء الشعير والمغلي الحلو والرمان المشوي بدهن اللوز والحريرة والبيض النيمبرشت واجتناب الثلوج واللحوم والحوامض والموالح – انتهى.

الصفحة 259