كتاب الطب النبوي لابن طولون

ذكر عرق النسا
أخرج أحمد وابن السني وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصف من عرق النسا إلية كبش عربي أسود ليس بالعظيم ولا بالصغير تشرح وتذاب وتجزأ ثلاثة أجزاء ويشرب كل جزء ويشرب كل يوم جزء.
قال أنس رضي الله تعالى عنه: فوصفته لأكثر من مائة أنفس فبرأوا بإذن الله تعالى.
وأخرج أحمد وأبو نعيم عن طريق أنس بن سيرين عن معبد بن سيرين رضي الله تعالى عنهما عن رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعت من عرق النساء أن تؤخذ إلية كبش عربي ليست بصغيرة ولا عظيمة ثم تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم على ريق النفس جزءاً.
وأخرج ابن ماجه وأبو نعيم والحاكم وصححه عن أنس رضي الله تعالى عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شفاء عرق النسا إلية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم تشرب في ثلاثة أيام على الريق.
قال أنس رضي الله تعالى عنه فوصفت ذلك لثلاثمائة أنفس كلهم يعافيه الله تعالى قال ابن القيم في الهدى: عرق النسا وجمع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخد وربما امتد إلى الكعب، وكلما طالت مدته زاد نزوله وألمه وتهزل معه الرجل والفخد.

الصفحة 271