كتاب الطب النبوي لابن طولون

فظننا أن به ذات الجنب فلذذناه ثم سرى عنه صلى الله عليه وسلم وأفاق فعرف أنه قد لد فقال: أظننتم أن الله سلطها علي ما كان الله ليفعل أنها من الشيطان وما كان الله ليسلطه علي وقد أشار إلى دواء هذا العرق في الحديث الأول.
ذكر الباسور
أخرج الطبراني عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استنجوا بالماء البارد فإنه مصحح للبواسير.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بغسل الدبر فإنه مذهبة للبواسير.
وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن نسوة من البصرة دخلن عليها فأمرتهن أن يستنجين بالماء. وقالت: مرن أزواجكن بذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله, وهو شفاء من الباسور - عائشة تقوله [أو أبو عمار].
قال الذهبي: وأما علاج البواسير فنأخذ شراب البنفسج بالماء الحار والتغذي بالملوخيا والخبازي, والاسفاناخ ويعتني بتليين البطن والطبيعة ما أمكن, وليهجر الخبز اليابس والمنشفات - انتهى.

الصفحة 277