كتاب الطب النبوي لابن طولون

وأخرج ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى كير من كير جهنم فنحووها عنكم بالماء البارد.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم والحاكم عن فاطمة رضي الله تعالى عنها قالت: عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سقا يقطر عليه من شدة ما يجده من حر الحمى.
وأخرج البخاري وابن السني وأبو نعيم عن أبي جمرة الضبعي رضي الله تعالى عنه قال: كنت أجالس ابن عباس [بمكة] فأخذتني الحمى فقال أبردها عنك بماء زمزم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء, أو قال بماء زمزم.
وأخرج الحاكم والبزار وصححه الأول عن سمرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمى قطعة من النار فأطفئوها عنكم بالماء البارد.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأسه فاغتسل.
وأخرج النسائي وابن السني وأبو نعيم والحاكم وصححه عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا حم أحدكم فليشن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر.
وأخرج الحارث ابن أبي أسامة في مسنده عن علقمة بن عبد الله المزني رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما أحدكم أخذه الورد فليصب عليه جرة ماء بارد.
وأخرج الترمذي وحسنه وابن السني وأبو نعيم عن ثوبان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أصاب أحدكم الحمى. فإن الحمى قطعة من النار - فليطفئها عنه بالماء فليستنقع في نهر جار وليستقبل جرينة فيقول: بسم الله اشف عبدك وصدق رسولك بعد صلوة الصبح قبل طلوع الشمس وينغمس فيه ثلاث

الصفحة 279