كتاب الطب النبوي لابن طولون

ذكر السل الجراح والحكة ونحو ذلك
أخرج ابن النجار عن أبي الخير مرثد بن عبد الله البزني رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمشمشوا مشاش الطير فإنه يورث السل.
وأخرج البخاري ومسلم وابن السني وأبو نعيم عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه أنه سئل بأي شيء دووي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال: كانت فاطمة تغسل الدم عنه وعلي يسكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة أن الماء لا يزيد الدم إلا كثرة أخذت قطعة حصير وأحرقتها حتى إذا صارت رماداً ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
قال ابن سينا: يقطع من النزف ويذر على الجراحات الطرية فيدملها ومزاجه بارد يابس ورماده نافع من أكله الفم ويحبس نفث الدم ويمنع من القروح الخبيثة أن تسعى.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن شهاب رضي الله تعالى عنه قال: إن الناس لما رجعوا من أحد أوقدوا نيراناً في نواحي المدينة وأخذوا يكمدون الجراح ويحشونها وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكمد وجهه من آثار الحجارة.
وأخرج أبو يعلي وابن عدي عن علي رضي الله تعالى عنه قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل نعوده بظهره ورم، فقال: بطوا عنه، فما برحت حتى بط والنبي صلى الله عليه وسلم شاهد.

الصفحة 284