كتاب الطب النبوي لابن طولون

وقال أبو حاتم الرازي: صدوق يهم أحياناً وقال: ابن عدي لا أعلم رواه غيره.
وأخرج الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والبول في المقابر فإنه يورث البرص.
قال الذهبي: عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فأدخلها معه في القصعة وقال: كل بسم الله ثقة بالله وتوكلاً عليه – رواه الترمذي وابن ماجه.
وروى نحوه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه وعنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقد بايعناك – رواه مسلم والنسائي.
أما ما رواه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يورد ممرض على المصح – رواه الشيخان، ليس ذا الرجل المريض بل المراد به الذي مرضت ماشية لا يورد على صاحب الماشية الصحيحة فلعل الصحيحة لو مرضت بقدر الله تحرك في نفس صاحبها أن هذا عدوى فيضر في ذلك.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((لا عدوى ولا طيرة)) فأمر باجتنابه. وأما الجذام فهو من انتشار المرة السوداء في البدن كله فيفد مزاج الأعضاء وشكلهم، وربما تأكلت وسقطت ويسمى هذا المرض دار الأسد، وقيل: لأنه يعتري الأسد وقيل بل يصير الوجه كوجه الأسد وهو عند الأطباء يعدي ويتوارث.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن إدامة النظر إليهم وأكل مع مجذوم فاجتنابه على وجه الاحتياط وأكل معه لبيان الجواز.

الصفحة 290