كتاب الطب النبوي لابن طولون

وعلاجه ينبغي أن يتوقى الإسهال ويخرج له من الدم بالفصد أو الحجامة ويسقى شراب العناب والرمان ويغذى بالماش والاسفاناخ والحريرة باللوز وماء الشعير بدهن اللوز ويقطر في العين ماء الكسفرة، وينفض فيها المريض الكحل الأسود ويخضب أسفل الرجلين بالحنا. وبعد زوال الحمى يغذى المريض بأمراق الفراريج وبعد العشرين يدخل الحمام ومداواة الحصبا والحميقا قريب من إداواة الجدري – انتهى.
ذكر الوثئ والخلع والسقطة والصدمة والكسر
أخرج أبو داود وابن ماجه وابن السني وأبو نعيم عن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه من وثئ به.
وأخرج ابن حبان وابن السني وأبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثئ كان به.
وأخرج البزار وابن السني وأبو نعيم عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وغليم أسود يغمز ظهره فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشتكي شيئاً قال: إن الناقة اقتحمت بي البارحة.
قال الذهبي: الوثئ الوهن من غير كسر ولا فك وينبغي أن يقوى المكان بدهن الورد الشيرجي والآس المسحوق.وأما علاج الكسر فبالجبر.
قال علي رضي الله تعالى عنه انكسر إحدى زندي فجبرته، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: امسح عليه ويجوز المسح على الجبرة إلى حين البرأ – انتهى.

الصفحة 292