كتاب الطب النبوي لابن طولون

البدن مع كثافته, ولما أبطأ خبر عمر على أبي موسى أتى امرأة في بطنها شيطان فسألها عنه؟ فقالت: حتى يجيء شيطاني فجاء فسألته فقال: تركته يهنئ إبل الصدقة. وهذا باب واسع, فيه من الحكايات والآثار ما يضيق هذا الكتاب عن ذكرها.
وأما التمائم فنص أحمد على كراهتها وقال: من يعلق شيئاً وكل إليه. وقال: كان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يكره تعليقها ولو كان فيها القرآن. وعن عائشة رضي الله تعالى عنها وغيرها أنهم سهلوا فيه.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا فزع أحدكم من نومه فليقل [أعوذ] بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين أن يحضروني فإنها لن تضره.
وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه يعلمها من بلغ من أولاده ومن لم يبلغ كتبها في صك ثم علقها في عنقها - رواه أبو داود والترمذي وهذا لفظه وقال: حسن غريب, ورواه النسائي في عمل اليوم والليلة وأما النشرة وهو ما يرقى ويترك تحت السماء ويغسل به المريض, فقال أحمد: كان ابن مسعود يكره ذلك.
وذكر أبو داود في كتاب المراسيل قال: سألت الحسن عن النشرة فقال: ذكر لي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها من عمل الشيطان.
وعن جابر رضي الله تعالى عنه نحوه.

الصفحة 298