كتاب الطب النبوي لابن طولون

ذكر الزينة وقطع الرائحة الكريهة ونحو ذلك
وأخرج أبو داود وابن السني وأبو نعيم عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كانت تطلي إحدانا الورس على وجهها من الكلف.
وأخرج البخاري ومسلم وابن السني وأبو نعيم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن طهرها من الحيض؟ فقال: خذي فرصة من مسك فتطهري بها قالت: كيف أتطهر بها فاجتذبتها إلي فقلت: تتبعي بها أثر الدم.
وأخرج ابن السني عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما تستطيع إحداكن إذا طهرت من حيضها أن تدخن بشيد من قسط فإن لم تجد فشيء من ريحان يعني الآس فإن لم تجد فشيء من نوى فإن لم تجد فشيء من سلم.
وأخرج البخاري ومسلم وابن السني وأبو نعيم عن أم عطية رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة على زوجها أربعة أشهر وعشراً, ولا تطيب إلا عند أدنى طهرها نبذة من قسط وأظفار.
وأخرج ابن عدي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: اطلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: عليكم بالنودة فإنها طيب وطهور إن الله يذهب بها عنكم أوساخكم وأشعاركم. وقد مر أن أطيب الطيب المسك وأما طيب العرب فهو الإذخر - وقد مر.
وقد قال: عليه الصلاة والسلام حبب إلي من ديناكم النساء والطيب.

الصفحة 299