كتاب الطب النبوي لابن طولون

وأخرج ابن ماجه وأبو نعيم عن سعيد وجابر رضي الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكمأة من المن وماؤها شفاء العين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل سبع تمرات من عجوة المدينة في يوم لم يضره سم ذلك اليوم ومن أكلهن ليلاً لم يضره سم ليلته.
قال الذهبي: وأما علاج الملسوع من السموم فيكون بترك النوم, لأنه إذا نام سرى السم إلى أعماق البدن, وأن يضع على كل مكان اللسعة المحاجم وأن يمتص, والفصد نافع بعد انتشار السم في البدن, وأما في الأول فلا - انتهى.
ذكر لدغ الهوام وعلاجها وطردها
أخرج الطبراني وأبو نعيم عن علي رضي الله تعالى عنه قال: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فقال: لعنك الله لا تدعين نبياً ولا غيره ثم دعا بماء وملح فجعل يمرسه عليها ويقرأ المعوذتين.
وأخرج ابن السني عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب فدعا بإناء فيه ملح وماء فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ {قل هو الله أحد} والمعوذتين حتى سكنت.
وأخرج ابن السني عن خالد المدلجي عن خالته قالت: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب إصبعه في لدغة عقرب به.

الصفحة 301