كتاب الطب النبوي لابن طولون

ذكر الطبيب
أخرج أبو داود وابن السني وأبو نعيم عن أبي رمثة رضي الله عنه قال: انطلقت مع أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له أبي: أرني الذي بظهرك فإني رجل طبيب قال: الله الطبيب بل أنت رجل رفيق وهو على شرط الصحيح.
وأخرج أبو داود وابن السني وأبو نعيم والحاكم وصححه وعزاه الذهبي للنسائي وابن ماجه عن عمرو بن شعيب عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تطيب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن.
وفي رواية: من تطبب ولم يكن بالطب معروفاً قبل ذلك فأصاب نفساً فما دونها فهو ضامن.
قال الخطابي: لا أعلم خلافاً في أن المعالج إذا تعدى فتلف المريض ضمن والمتعاطي علماً لا يعرفه متعد وجناية المطبب في قوله الأكثر على عاقلته.
وأخرج أحمد وابن السني وأبو نعيم عن عروة رضي الله تعالى عنه قال: قلت لعائشة رضي الله تعالى عنها يا أم المؤمنين أعجب من بصرك بالطب؟ قالت: يا ابن أخي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما طعن في السن سقم فوفدت الوفود فنعتت فمن ثم.
وأخرج أبو نعيم والحاكم وصححه عن عروة قال: قلت لعائشة عمن أخذت الطب؟ قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلاً مسقاماً وكان أطباء العرب والعجم يأتونه فأتعلم منهم.
وأخرج ابن السني وأبو نعيم عن عروة ابن الزبير قال: قلت لعائشة يا خالة من أين لك الطب قالت: يا ابن أختي كان يمرض الإنسان من أهل فينعت له رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعيه فأنعته [للناس].

الصفحة 309