كتاب الطب النبوي لابن طولون

وقال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يصيب أذى إلا حط الله خطاياه كما تحط الشجرة ورقها - أخرجاه.
وقال صلى الله عليه وسلم: لو لم يكن لابن آدم إلا السلامة والصحة لكفتاه – رواه أبو داود.
والأحاديث بنحو ذلك كثيرة.
وقال حميد بن ثور في معنى هذا الحديث الأخير شعر:
وسئل أبو العيناه وقد شاخ: كيف أنت؟ قال: في الداء الذي يتمناه الناس.
أرى بصري قد خانني بعد صحتي ... وحسبك داء أن تصح وتسلما
وقال عمرو بن قميئة – شعر:
وقد ورد في الأثر يا عبدي العافية تجمع بينك وبين نفسك والمرض يجمع بينك
كانت قناتي لا تلين لغامز ... فإنها للإصباح والإمساء
ودعوت ربي بالسلامة جاهدا ... ليصحني فإذا السلامة داء
وبيني فعلى الإنسان أن يسأل الله العافية فإذا قدر عليه المرض تلقاه بالقبول والشكر والصبر والرضى.
وقال الحارث المحاسبي البلاء للمخلصين عقوبات وللتائبين طهارات، وللطاهرين درجات.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((عودوا المريض وفكوا العاني)) – رواه البخاري.
وقال صلى الله عليه وسلم: من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله تعالى ناداه مناد طبت وطاب ممشاك وتبوأت في الجنة منزلاً – رواه أحمد.

الصفحة 318