كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

قَالَ خَرَجْتُ مَعَ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ فَنَزَلْنَا منزل الصفر فَقَالَ ائْتُونِي بالسفرة نعبث بهَا فَكَانُوا يَحْفَظُونَهَا مِنْهُ فَقَالَ يَا بَنِي أَخِي لَا تَحْفَظُوهَا عَنِّي وَلَكِنِ احْفَظُوا مِنِّي مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: "إِذا اكتنز النَّاس الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فاكتنز هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لما تعلم إِنَّك أَنْت علام الغيوب".
2419- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ حَدثنَا أَبُو ثَوْر حَدثنَا عَليّ بن الْحسن ابْن شَقِيق حَدثنَا عبد الله بن الْمُبَارك حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سمْعَان سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلْبٍ إِلا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإِنْ شَاءَ أَزَاغَهُ" قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ" قَالَ: "وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَن يرفع قوما ويخفض قوما".
بَاب سلو الله المعافاه
...
13- بَاب
2420- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالح عَن سلمَان بْنِ عَامِرٍ الْكَلاعِيِّ عَنْ أَوْسَطَ بْنِ عَامِرٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ يَخْطُبُ النَّاسَ وَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ فخنقته الْعبْرَة ثَلَاث مَرَّات ثمَّ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ سَلُوا اللَّهَ الْمُعَافَاةَ فَإِنَّهُ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِثْلَ الْيَقِينِ بَعْدَ الْمُعَافَاةِ وَلا أَشَدَّ مِنَ الرِّيبَةِ بَعْدَ الْكُفْرِ وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّار".
2421- حَدثنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الْملك بن الْحَارِث الفهمي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ يَقُولُ فَذكر نَحوه بِاخْتِصَار إِلَّا أَنه قَالَ لَنْ تُؤْتَوْا شَيْئًا بَعْدَ كَلِمَةِ الإِخْلاصِ مِثْلَ الْعَافِيَة فَسَلُوا الله الْعَافِيَة.

الصفحة 600