كتاب لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش لابن حجر العسقلاني

كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين، ونفر من الأنصار، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل كل رجل منا يوسع إلى جنبه، رجاء أن يجلس إليه، حتى قام على الباب فأخذ بعضادتيه فقال: "ألا إن الأئمة من قريش، ولي عليهم حق، ولهم مثل ذلك ما فعلوا ثلاثا: إذا استرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
قال سليمان: لم يروه عن فضيل بن عياض إلا أحمد بن يونس.
وقال أبو نعيم: اسم أبي صالح الحنفي عبد الرحمن بن قيس.
قلت: ووثقه يحيى بن معين وغيره.
وأما حديث علي بن الحكم البناني البصري:
فأنبأناه عبد الرحيم بن عبد الوهاب العامري شفاها، عن يونس بن أبي إسحاق، أن منصور بن سند الدماغ كتب إليهم، أنا السلفي، أنا أبو بكر بن مردويه، أنا عمر بن عبد العزيز بن الهيثم، ثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد، أنا محمد بن أيوب، ثنا عبد الرحمن بن المبارك، ثنا الصعق بن حزن، ثنا علي بن الحكم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، الأمراء من قريش - ثلاثا - ولي عليكم حق، ولهم عليكم حق، ما عملوا فيكم بثلاث، ما رحموا إذا استرحموا، وما أقسطوا إذا قسموا، وما عدلوا إذا حكموا".
تابعه أبو النعمان محمد بن الفضل عارم، عن الصعق بن حزن.

الصفحة 103