كتاب لذة العيش في طرق حديث الأئمة من قريش لابن حجر العسقلاني

لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
وأخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد، عن أحمد بن محمد الدشتي، أن يوسف بن خليل الحافظ أخبره، أنا خليل بن بدر، أنا أبو علي المقرىء، أنا أبو نعيم، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود سليمان بن داود، ثنا سكين بن عبد العزيز، عن سيار بن سلامة، عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأمراء من قريش ما عملوا بثلاث".
وأخبرناه بأتم: عبد الله بن خليل الحرستاني، عن أبي بكر بن محمد الرضي، أن محمد بن إسماعيل أخبره، عن فاطمة الخير سماعا، أن زاهر بن طاهر أخبرها، أنا أبو سعد الأديب، أنا أبو عمرو بن حمدان، أنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، ثنا سكين بن عبد العزيز، ثنا سيار بن سلامة أبو المنهال قال: دخلت مع أبي على أبي برزة الأسلمي، وإن في أذني لقرطين يومئذ وإني لغلام، فقال أبو برزة: إني أحمد الله بأني أصبحت ذاما لهذا الحي، فلان هاهنا يقاتل على الدنيا، وفلان هاهنا يقاتل على الدنيا، حتى ذكر ابن الأزرق، ثم قال: إن أحب الناس إلي لهذه العصابة الخمصة بطونهم من أموال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هلاك أمتي على يدي غلمان سفهاء من قريش".
فقال مروان: بئس الغلمان هؤلاء.
هذا سند صحيح.
وأما حديث أبي زرعة، فقال الإمام أحمد: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يهلك أمتي هذا الحي من قريش"، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "لو أن الناس اعتزلوهم".
هذا حديث صحيح رواه البخاري ومسلم من هذا الوجه، لكن استنكره الإمام أحمد بآخره، وهو من قول ولده عبد الله، فرويناه عن عبد الله بن أحمد عقب روايته لهذا الحديث في "المسند" عن أبيه، قال: قال لي أبي في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني قوله: "اسمعوا وأطيعوا واصبروا".
وأما حديث عمرو بن سعيد، فقال البخاري، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد،

الصفحة 112