كتاب تذكرة الموضوعات للفتني

«دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبَا فَقُلْتُ أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ إِنِّي أكلت ابْن شرطي» قَالَ ابْن عَبَّاس هَذَا قد أكل ابْنه فَلَو أكله رفع فِي عليين" بَاطِل.
«الْجَلاوِزَةُ وَالشُّرَطُ وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ كِلابُ النَّار» لَا يَصح مُحَمَّد بن مُسلم ضعفه أَحْمد جدا قلت وَثَّقَهُ ابْن معِين وَغَيره وروى لَهُ مُسلم وَالْأَرْبَعَة وَالله أعلم.
«الْفَرَاعِنَةُ اثْنَا عَشَرَ خَمْسَةٌ فِي الأُمَمِ وَسَبْعَةٌ فِي أُمَّتِي وَمَا بَيْنَ فِرْعَوْنَ أُمَّتِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ وَاحِدٌ وَذَلِكَ أَنَّ فِرْعَوْنَ ذَا الأَوْتَادِ قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ فَرَاعِنَةِ أُمَّتِكَ قَالَ كُلُّ سَافِكِ دَمٍ قَاطَعِ رَحِمٍ جَامِعٍ فِي الْمَعَاصِي لَا يُبَالِي مَا صنع» وَضعه جَعْفَر بن أَحْمد.
«مَنْ آذَى ذِمِّيًّا كُنْتُ خَصْمَهُ يَوْم الْقِيَامَة» عَن أَحْمد أَنه مَوْضُوع وَقَالَ الْعِرَاقِيّ لَهُ طرق.
«هَذَا سُهَيْلٌ كَانَ عَشَّارًا مِنْ عُشَّارِ الْيَمَنِ يَظْلِمُهُمْ فَمَسَخَهُ اللَّهُ شِهَابَا فَجَعَلَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ» لَا يَصح قلت ضَعِيف لَا مَوْضُوع.
«إِذَا لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ» مَوْضُوعٌ قلت أخرجه أَحْمد وَفِيه ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الحَدِيث، وَفِي الْوَجِيز أوردهُ بِلَا إِسْنَاد وَقَالَ فِيهِ مجاهل قلت أخرجه أَحْمد فِي مُسْنده وَالْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَالطَّبَرَانِيّ بِسَنَد رِجَاله معروفون وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَهُوَ من رجال مُسلم فِي المتابعات وَالصَّوَاب أَنه حسن الحَدِيث.
فِي الْمَقَاصِد «لَا يدْخل الْجنَّة صَاحب مكس يَعْنِي العشار» لأبي دَاوُد وَأحمد وَغَيرهمَا وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم.
«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذئبا أَكلته الذئاب» للطبراني فِي الْأَوْسَط عَن أَحْمد: عَليّ الْأَبَّار مَرْفُوعا.
بَابُ ذَمِّ الْقُضَاةِ وَالشُّهُودِ وَالْحَلِفِ.
فِي الْمَقَاصِد «الْقُضَاة ثَلَاثَة قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة قَاض قضى بِغَيْر حق وَهُوَ يعلم فَذَلِك فِي النَّار وقاض قضى وَهُوَ لَا يعلم فَأهْلك حُقُوق النَّاس فَذَلِك فِي النَّار وقاض قضى بِحَق فَذَلِك فِي الْجنَّة» فِي السّنَن وَصَححهُ الْحَاكِم وَغَيره.
«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْتَحْلِفَ أَخَاهُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ كَاذِبٌ فَأَجَلَّ اللَّهَ أَنْ يُحَلِّفَهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجنَّة» -[186]- لأبي الشَّيْخ عَن رَافع رَفعه:
وَفِي الْبَاب عَن ابْن عَبَّاس «حكمي على الْوَاحِد حكمي على الْجَمَاعَة» لَيْسَ لَهُ أصل كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْبَيْضَاوِيّ.

الصفحة 185