كتاب تذكرة الموضوعات للفتني
وَعَن ابْن الْمسيب «الْعَيْنُ نُقْطَةٌ فَإِنْ مَسِسْتَهَا رُتِقَتْ وَإِن أَمْسَكت عَنْهَا صفت» .
فِي اللآلئ «مَنْ أَذْهَبَ اللَّهُ بَصَرَهُ فِي الدُّنْيَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ وَاجِبًا أَنْ لَا تَرَى عَيْنَاهُ نَارَ جَهَنَّمَ» تَفَرَّدَ بِهِ وَهْبُ بن حَفْص كَذَّاب، وَفِي الْوَجِيز قلت لَهُ شَوَاهِد كَحَدِيث صَحِيح البُخَارِيّ «إِذا ابْتليت عَبدِي بحبيبتيه ثمَّ صَبر عوضته بهما الْجنَّة» وَفِي الْبَاب عَن عدَّة من الصَّحَابَة: فِي اللآلئ «ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ وَمَا نَقَصَ مِنَ الْقَدْرِ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ» مُنكر الْمَتْن والإسناد.
«لَا تَكْرَهُوا أَرْبَعَةً فَإِنَّهَا لأَرْبَعَةٍ لَا تَكْرَهُوا الرَّمَدَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْعَمَى وَلا تَكْرَهُوا الزُّكَامِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْجُذَامِ وَلا تَكْرَهُوا السُّعَالَ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ عُرُوقَ الْفَالِجِ وَلا تَكْرَهُوا الدَّمَامِيلَ فَإِنَّهَا تقطع البرص» مَوْضُوع فِيهِ يحيى بن زَهْدَم رَاوِي الموضوعات قلت قَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَن يحيى لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَضَعفه.
«مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَفِي رَأْسِهِ عِرْقُ الْجُذَامِ يَنْعَرُ فَإِذَا هَاجَ سُلِّطَ عَلَيْهِ الزُّكَامَ» لَا يَصح.
«مَرَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادٍ الْمَجْذُومِينَ فَقَالَ أَسْرِعُوا السَّيْرَ فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ يُعْدِي فَهُوَ هَذَا» لَا يَصح.
وَفِي الْوَجِيز «مَا من أحد إِلَّا» إِلَخ. عَن عَائِشَة وَفِيه الْكُدَيْمِي يضع، وَعَن جرير وَضعه يحيى بن مُحَمَّد قلت حَدِيث عَائِشَة للْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ مَوْضُوع.
فِي الْمَقَاصِد «الْعَيْنُ حَقٌّ تُدْخِلُ الْجَمَلَ الْقِدْرَ وَالرَّجُلَ الْقَبْرَ» تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ شُعَيْبٌ وَحَدِيث «الْعين حق» بِدُونِ الزِّيَادَة مُتَّفق عَلَيْهِ وَزَاد مُسلم «وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر سبقت الْعين وَإِذا استغسلتم فَاغْسِلُوا» وللبزار بِسَنَد حسن «أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ بَعْدَ قَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ بِالْعَيْنِ» وَفِيهِ عَنْ جمَاعَة من الصَّحَابَة وَرُوِيَ مَرْفُوعا «مَنْ رَأَى شَيْئًا فَأَعْجَبَهُ فَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه لم يضرّهُ» وَرُوِيَ «فَليدع بِالْبركَةِ» وَسَيَأْتِي «إِن الْفَاتِحَة وَآيَة الْكُرْسِيّ وَتَمام ثَمَان آيَات» ذكرهَا للعين.
«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلْ شفاؤكم فِيمَا حرم عَلَيْكُم» مَوْقُوف على ابْن مَسْعُود وَرَفعه الْبَعْض وَالله أعلم.
«الْحِجَامَةُ تُكْرَهُ أَوَّلَ النَّهَارِ وَلا يُرْجَى نَفْعُهَا حَتَّى يَنْقُصَ الْهِلالُ» رُوِيَ معضلا.
«الْحِجَامَةُ فِي نَقْرَةِ الرَّأْسِ تُورِثُ النِّسْيَانَ فَتَجَنَّبُوا ذَلِكَ» فِيهِ ابْنُ وَاصل اتهمه الْخَطِيب بِالْوَضْعِ وَقد احْتجم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي -[208]- يَافُوخه لَكِن احْتجم معمر على هامته فَذهب عقله وَرُوِيَ مَرْفُوعا «الْحِجَامَةُ فِي الرَّأْسِ مِنَ الْجُنُونِ والجذام والبرص وَالنُّعَاس والضرس» .
الصفحة 207