كتاب تذكرة الموضوعات للفتني
أَبُو هُرَيْرَة «لَا يُعَادُ الْمَرِيضُ إِلا بَعْدَ ثَلَاث أَيَّام» فِيهِ روح بن غطيف مَتْرُوك قلت لَهُ شَوَاهِد.
أَبُو أُمَامَة «إِنَّ مِنْ تَمَامِ الْعِيَادَةِ أَنْ تضع يدك على الْمَرِيض» إِلَخ. فِيهِ ثَلَاثَة لَيْسُوا بِشَيْء قلت لَهُ طَرِيق آخر وشواهد.
أَبُو هُرَيْرَة «ثَلاثَةٌ لَا يُعَادُونَ صَاحِبُ الرَّمَدِ وَصَاحب الضرس وَصَاحب الدمل» تفرد بِهِ مُسلم بن عَليّ قلت لم يتهم بكذب فَالْحَدِيث ضَعِيف لَا مَوْضُوع، وَفِي الْمَقَاصِد ضعفه الْبَيْهَقِيّ وَجعله من قَول يحيى بن أبي كثير قَالَ وَهُوَ الصَّحِيح إِذْ رمدت عين زيد بن أَرقم فعاده النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عِيَادَة الْمَرِيض بعد ثَلَاث لَهُ طرق ضِعَاف يتقوى بَعْضهَا بِبَعْض وَلِهَذَا أَخذ بمضمونها جمَاعَة وَعَن ابْن عَبَّاس «عِيَادَة أول يَوْم سنة فَمَا كَانَ بعده فتطوع» وَيحْتَمل أَن مُرَاده أول مرّة.
«لَا تَعُدْ مَنْ لَا يَعُودُكَ» فِي حَدِيث طَوِيل بِسَنَد ضَعِيف ويستأنس لَهُ بِحَدِيث «لَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا ترى لَهُ» وَرُوِيَ فِي الضعْف «عد من لَا يعودك» وَجمع بَينهمَا وَالنَّهْي لتأديب لَا للمكافأة.
«مَنْ رَوَى مِيرَاثًا عَنْ وَارِثِهِ رَوَى اللَّهُ عَنْهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجنَّة» لَا يَصح.
فِي الذيل «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ امْرَأَتَيْنِ وَاحِدَةٌ تَتَكَلَّمُ وَالأُخْرَى لَا تَتَكَلَّمُ كِلْتَاهُمَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ أَنْتِ تَتَكَلَّمِينَ وَهَذِهِ لَا تَتَكَلَّمُ فَقَالَتْ أَمَّا أَنَا فَأَوْصَيْتُ وَهَذِهِ مَاتَتْ بِلا وَصِيَّةٍ لَا تَتَكَلَّمُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة» من نُسْخَة أبي هدبة عَن أنس.
فِي الْوَجِيز «مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَوَضَعَ وَصِيَّتَهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لِمَا ضَيَّعَ مِنْ زَكَاتِهِ فِي حَيَاتِهِ» فِيهِ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّد لَيْسَ بِشَيْء قلت تبعه إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَوَثَّقَهُ الْأَكْثَر وَله طَرِيق آخر عِنْد ابْن مَاجَه، وَفِي اللآلئ لَا يَصح: قلت تبعه إِسْحَاق وناهيك بجلالته وَأخرجه وَله شَاهد عَن ابْن مَسْعُود بِلَفْظ «إِنَّ الرَّجُلَ الْمُسْلِمَ لَيَضَعُ فِي ثَلاثَةٍ عِنْدَ مَوْتِهِ خَيْرًا فَوَفَّى الله بذلك زَكَاته» .
«افْتَحُوا عَلَى صِبْيَانِكُمْ أَوَّلَ كَلِمَةٌ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَلَقِّنُوهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِنَّ مَنْ كَانَ أَوَّلُ كَلامِهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَآخِرُ كَلامِهِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثُمَّ عَاشَ أَلْفَ سَنَةٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبٍ وَاحِدٍ» مَوْضُوع فِيهِ مَجْهُولَانِ ومضعف قلت أخرجه الْبَيْهَقِيّ وغربه.
فِي الْوَجِيز وَعَن معَاذ أَنه كَانَ -[211]- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُورث الْمُسلم من الْكَافِر «إِلَخ. وَفِيه» الإِسْلامُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ" فِيهِ مُحَمَّدُ بن المُهَاجر كَانَ يضع قلت أخرجه أَبُو دَاوُد من طَرِيقين أُخْرَيَيْنِ عَن معَاذ وَكَذَا الْحَاكِم وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ.
الصفحة 210