كتاب تذكرة الموضوعات للفتني
فِي الْمَقَاصِد «إِنَّ اللَّهَ يَدْعُو النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأُمَّهَاتِهِمْ سَتْرًا مِنْهُ عَلَى عِبَادِهِ» لَهُ طُرُقٌ كُلُّهَا ضِعَافٌ وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات ويعارضه مَا رُوِيَ بِسَنَد جيد «إِنَّكُمْ تُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَسْمَائِكُمْ وَأَسْمَاء آبائكم فحسنوا أسماءكم» بل وَفِي البُخَارِيّ «فَيُقَالُ هَذِهِ عُذْرَةُ فُلانِ بْنِ فلَان» نعم حَدِيث التَّلْقِين وَأَنه يُقَال «يَا ابْن فُلَانَة فَإِن لم يعرف اسْمهَا فيا ابْن حَوَّاء وَيَا ابْن أمة الله» مِمَّا يسْتَأْنس بِهِ لهَذَا، وَفِي الْوَجِيز حَدِيث أنس «يدعى النَّاس» إِلَخ. فِيهِ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم مُنكر الحَدِيث: قلت صرح ابْن عدي بِأَن الحَدِيث مُنكر فَلَيْسَ بموضوع وَله شَاهد عَن ابْن عَبَّاس.
أَبُو هُرَيْرَة «يُبْعَثُ الأَنْبِيَاءُ وَأُبْعَثُ عَلَى الْبُرَاقِ وَيبْعَث صَالح على نَاقَته» إِلَخ. دس عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ قلت أخرجه الْحَاكِم من وَجه آخر عَنهُ وَصَححهُ على شَرط مُسلم.
فِي الذيل «مَا اصْطَحَبَ اثْنَانِ عَلَى خَيْرٍ وَلا شَرٍّ إِلا حُشِرَا عَلَيْهِ وتلا وَإِذا النُّفُوس زوجت» هُوَ بَاطِل.
«يَوْمُ الْقِيَامَةِ ذُو حَسْرَةٍ وَنَدَامَةٍ» من اخْتِلَاق الطايكاني.
فِي اللآلئ «يَخْتَصِمُ الرُّوحُ وَالْجَسَدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ الْجَسَدُ أَنَا كُنْتُ بِمَنْزِلَةِ الْجِذْعِ مُلْقًى لَا أُحَرِّكُ يَدًا وَلا رِجْلا لَوْلا الرُّوحُ وَتَقُولُ الرُّوحُ أَنَا كُنْتُ رُوحًا وَلَوْلا الْجَسَدُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا وَضَرَبَ لَهَا مَثَلَ أَعْمَى وَمُقْعَدٍ حَمَلَ الأَعْمَى الْمُقْعَدَ فَدَلَّهُ بِبَصَرِهِ الْمُقْعَدُ وَحَمَلَهُ الأَعْمَى بِرِجْلِهِ» مَوْضُوع.
فِي الْمُخْتَصر «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُسْأَلُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى كُحْلِ عَيْنَيْهِ وَعَنْ فُتَاتِ الْعَيْشِ بِإِصْبَعِهِ وَعَنْ لَمْسِهِ ثوب أَخِيه» لم يُوجد.
«يَا آدم قُم فَابْعَثْ بعث النَّار من كل ألف تِسْعمائَة وَتسْعُونَ فِي النَّار وَوَاحِد فِي الْجنَّة» مُتَّفق عَلَيْهِ.
«سمعنَا رَجْفَة فَقَالَ
هَذَا حجر أرسل فِي جَهَنَّم مُنْذُ سبعين عَاما والآن انْتهى إِلَى قعرها» لمُسلم.
«إِنَّ نَارَ الدُّنْيَا قَدْ غُسِلَتْ -[225]- بِسَبْعِينَ مَاءٍ مِنْ مِيَاهِ الدُّنْيَا حَتَّى أطاقها أهل الدُّنْيَا» لِابْنِ عبد الْبر مَعْنَاهُ حَدِيث.
الصفحة 224