كتاب مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين

-وكان رئيسًا في قومه، وأبوه حاتم الطائي المشهور بالكرم- فتحدث الناس بقدومه، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم- وفي عنق عدي صليب من فضة- وهو يقرأ هذه الأية: {اتخَذوا أحْبَارَهُمْ وَرهابنَهمْ أَرْبَابَا مِنْ دونِ الله} قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم! فقال: "بَلَى، إنهمْ حَرَّمُوا عَليْهِمُ الحَلاَلَ وأَحَلوا لَهم الحَرَامَ، فَاتبَعوهم، فتِلْكَ عِبَادَتهمْ إياهمْ" (¬1).
¬__________
(¬1) تفسير ابن كثير (3/ 385).

الصفحة 49