كتاب تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب - دار حراء

رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نَحْو بَيت الْمُقَدّس وَترك الْبَيْت الْعَتِيق ثمَّ صرفه الله تَعَالَى الى الْبَيْت الْعَتِيق وَقَالَ تعال { سَيَقُولُ السُّفَهَاء من النَّاس مَا ولاهم عَن قبلتهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } يعنون بَيت الْمُقَدّس فَأنْزل الله تَعَالَى { قل لله الْمشرق وَالْمغْرب يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم } فَصَرفهُ الله تَعَالَى الى الْبَيْت الْعَتِيق فَقَالَ تَعَالَى { وَمن حَيْثُ خرجت فول وَجهك شطر الْمَسْجِد الْحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُم فَوَلوا وُجُوهكُم شطره }
(286) وَقَالَ أَبُو عبيد حَدثنَا عبد الله بن صَالح عَن مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلّي بن ابي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم قَالَ أول مَا نسخ من الْقُرْآن الْقبْلَة وَذَلِكَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ أَكثر أَهلهَا الْيَهُود أمرره أَن يسْتَقْبل بَيت الْمُقَدّس فَفَرِحت

الصفحة 394