كتاب تحفة الطالب بمعرفة أحاديث مختصر ابن الحاجب - دار حراء
فَكَانَت السّنة المتوارتة ناسخة لِلْقُرْآنِ وَهُوَ الْمَطْلُوب
وَالْأولَى أَن يُقَال لَا نسلم أَن هَذَا نسخ وَإِنَّمَا هَذَا تَخْصِيص لِأَن الْآيَة دلّت عَلَى جلد كل زَان وَالسّنة قَضَت برجم بعض الزناة وهم المحصنون وَبَقِي الزناة غير المحصنين حكمهم الْجلد للاية وَهَذَا مَعْنَى التَّخْصِيص قطعا فِي اصطلاحنا وَالْكَلَام فِيهِ
قَوْله وَلَو سلم فَالسنة بِالْوَحْي الدَّلِيل عَلَى أَن السّنة بِالْوَحْي قَوْله تَعَالَى { وَمَا ينْطق عَن الْهَوَى إِن هُوَ إِلَّا وَحي يُوحَى } 25 ب
(298) وَمَا رَوَى البُخَارِيّ وَمُسلم عَن يعْلى بن أُميَّة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ جَاءَهُ رجل متضمتم يطيب فَقَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ ترَى فِي رجل أحرم فِي جُبَّة بَعْدَمَا تضمخ بِطيب فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سَاعَة فَجَاءَهُ الْوَحْي ثمَّ سري عَنهُ فَقَالَ أَيْن الَّذِي سَأَلَني إِن الْعمرَة آنِفا فالتمس الرجل فجيء بِهِ فَقَالَ أما الطّيب الَّذِي بك فاغسله ثَلَاث مَرَّات وَأما الْجُبَّة فانزعها ثمَّ اصْنَع فِي الْعمرَة مَا تصنع فِي حجك 0
الصفحة 405