كتاب معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} 1.
وقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً} 2.
وقوله تعالى: {إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ} 3.
ونظائره كثيرةٌ4.
و وصف الله عز وجل أسماءه بأنها حسنى:
قال ابن القيم: "أسماء الرب تبارك وتعالى كلها أسماء مدح، ولو كانت ألفاظا مجردة لا معاني لها، لم تدل على المدح، وقد وصفها اللة بأنها حسنى كلها، فقال: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 5.
فهي لم تكن حسنى لمجرد اللفظ، بل لدلالتها على أوصاف الكمال.
ولهذا لما سمع بعض العرب قارئا يقرأ: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ} 6 (والله غفور رحيم) .
قال: ليس هذا كلام الله.
فقال القارىء: أَتُكَذِّبُ بكلام الله تعالى؟
فقال: لا، ولكن ليس هذا بكلام الله تعالى.
فعاد إلى حفظه وقرأ: {وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} .
__________
1 الآية 189 من سورة آل عمران.
2 الآية 39 من سورة النساء.
3 الآية 27 من سورة الشورى
4 جلاء الأفهام ص 137-138
5 الآية 180 من سورة الأعراف.
6 الآية 38 من سورة المائدة

الصفحة 349