الْفَائِدَة الأُولَى: أنَّ المَدارَ فِي العقابِ عَلَى السيئاتِ هُوَ المجيءُ بها يوم القيامة، لا مجرَّد العَمَل، قد يعمل الْإِنْسَان السيِّئة وتُكفَّر أو يتوب مِنْهَا، ولكِنَّ العبرةَ بالمجيءِ.
الْفَائِدَة الرَّابِعَةُ: كمال عدل الله عَزَّ وجلَّ، لِقَوْلِهِ: {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ويعني ما ظَلَمْنَاكم، بل أنتم الَّذِينَ ظلمتُم أنفسَكم، فعَمِلْتُم ما استحققتم به هَذَا العذابَ.
الْفَائِدَة الخَامِسَةُ: أن عذابَ أهلِ النَّارِ -والعياذُ باللهِ- عذابٌ نفسيّ وبدنيّ، بَدَنِيّ حَيْثُ تُكَبّ وُجوهُهم فِي النَّارِ، نَفْسِيّ حَيْثُ يُوَبَّخُون ويُقْرَعُون {هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
فما ظنُّك بِمَن يُقَال له مثل هَذَا؟ ! تجده يَمتلِئ خَجَلًا، ويمتلئ أيضًا ندمًا،