وقوله: {الْحَكِيمُ} تَقَدَّمَ الكَلامُ عليه، وإنما ذكر الله له ذلك لِيُشْعِرَهُ بأن مآلَه للعزّ، وأن ما سَيُوحَى إليه فَهُوَ حكمة؛ لِأَنَّ الصادرَ من العزيز يَكُون عَزيزًا، ومن الحكيم يَكُون حكمةً.
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَةُ الْأُوْلَى: أن تعيينَ الشخصِ بالنداءِ له فائدةٌ، وهي: التَّطمين والإيناس؛ لأنك إذا قلتَ: يا فلانُ طَمْأَنْتَهُ بِلَا شَكّ؛ لِأَنَّهُ يَقُول: هَذَا يَعرِفني، ما يَنالني بِسُوءٍ، ولهَذَا قَالَ: {يَامُوسَى}.