كتاب الإعلام بتخيير المصلي
ومعرفة القول الراجح من غير تقليد، فهو إن أنكر على غيره فانه يكون منكرا على من خالف الكتاب والسنة، وداعيا إلى التحاكم إلى الكتاب والسنة بمفهوم سلف الأمة.
وحتى لا يقع الخطأ في الفهم لهذه النقطة التي وللأسف لم نسلم منها جميعا إلا من رحم الله تعالى، فان المقصود من الإحاطة بالفنون والعلوم هو أن يتعلم من كل فن أصوله وقواعده الأساس، حتى إذا نظر في مسألة من المسائل فلا يحتاج إلى التقليد البحت بل يمكنه المفاضلة بين الأقوال ومعرفة الأدلة الصحيحة من الضعيفة بما لديه من قواعد أصول.
فان لم يكن كذلك اضطر إلى التقليد المذموم.
- كما ينبغي أن نعلم جميعا أن طالب العلم ينبغي أن يكون سمحا رحب الصدر مع أخيه المسلم السني، وأن يعلم أنهما يطلبان الحق والدليل، وكل على خير.
- أما من كانت بضاعته التقليد البحت، ويتعصب للقول المختار عنده وينكر على من خالفه، فهذا مخالف لشرع الله تعالى الآمر بالتحاكم إلى الكتاب والسنة (وما
الصفحة 11
72