كتاب الإعلام بتخيير المصلي

مرسل طاووس بن كيسان:
- رواه أبو داوود في المراسيل ص 85 والسنن (759) ثنا أبو توبة ثنا الهيثم بن حميد عن ثور عن سليمان بن موسى عن طاووس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة) ا. ه.
- وهذا المرسل عده أصحاب هذا القول شاهدا لحديث مؤمل ومحمد بن حجر إلا أنه لا يصلح لذلك، فهو حديث مرسل كما هو ظاهر كما أن في سنده من تكلم فيه، وإن كان الكلام فيهم لا يؤثر، إلا أنه في مثل هذه المسألة لما كان الخلاف في زيادة لفظة في الحديث أصبح أدنى جرح في الراوي يؤثر خصوصا إذا لم يوجد له من يتابعه على ذلك (1).
__________
(1) وذلك إذا كان الجرح معتبرا مقبولا، وهذا الذي اعتبره الأئمة، فينزلون الراوي من مرتبة الثقة إلى الصدوق ونحوها، لأنهم لم ينزلوه عن هذه المنزلة إلا لمعنى أرادوه، وهذا المعنى يعود إلى ضبطه وإتقانه، وبهذا يعتبر الإمام ابن أبي حاتم رحمه الله عندما يقول عن الراوي الصدوق وشبهه: يكتب حديثه وينظر فيه، وذلك مما استفاده من ألفاظ الأئمة لهذا الشأن وهذا مما يثير شبهة في نقله تحتاج إلى احتياط بالغ وتحر شديد للخلوص إلى تقوية حديثه وتجويده
ولهذا إذا انفرد هذا وأمثاله بالحديث أو بزيادة لفظه، لا تأتي إلا من=

الصفحة 34