ففي سند هذا الأثر الهيثم بن حميد، وإن كان الراجح في حاله أنه حسن الحديث، إلا أنه كما سبق ذكره، الجرح يؤثر في مثل هذه المسألة، فقد ضعفه أبو مسهر الغساني، وقال لم يكن بالمتقن إنما كان صاحب كتاب.
- كما أن في سنده سليمان بن موسى وهو أبو أيوب الدمشقي الأشدق، قال البخاري: له مناكير، وقال النسائي ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: محله الصدق في حديثه بعض الاضطراب ا. هـ من الميزان.
__________
= طريقة، قلنا: أين ثقات الأمة وأئمتها من طبقته عن حفظ هذا الأصل ونقله، لينفرد به صدوق دونهم؟
ولو تأملت كتاب الضعفاء للعقيلي أو الكامل لابن عبدي أو الميزان للذهبي وما أودعوا فيها مما ينكر على رواتها من الحديث مع وصف الكثيرين منهم بالصدق، لقام لك البرهان جليا على صحة ما ذكرت لك فكنت يقظا لذلك، واعلم أن الحديث الحسن الذي يساوي الصحيح في الاحتجاج به هو ما نتج عن الحكم بحسنه عن سبر ونظر وتأمل، لا بمجرد النظر إلى ظاهر الإسناد) (المقنع في علوم الحديث لابن الملقن) (283/ 1) حاشية للجديع.