كتاب الإعلام بتخيير المصلي

طالب وروى بسنده عن موسى بن هارون يقول: أشهد على يحيى بن أبي طالب أنه يكذب وبسنده عن أبي أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ قال: يحيى بن أبي طالب ليس بالمتين. وقال الخطيب: روى الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سمع الدارقطني ذكر يحيى بن أبي طالب فقال: لا بأس به عندي، ولم يطعن فيه بحجة ا. ه. قلت: إن صح الأثر فهو من كلام سعيد بن جبير رحمه الله، وهو من أجله التابعين وكلامه يستأنس به ولا يعد دليلا.
وأما أثر إسحاق فقد مضى الكلام عليه في أدلة القول الأول.
وأما ما ذكر عن الإمام أحمد، فهذا واضح في أن الأمر عنده واسع وأن المسلم مخير بين وضعها فوق السرة بقليل أو تحتها بقليل أو عليها.
ثم هذان القولان عن إسحاق وأحمد لا تعد من الأدلة إنما هي فتاوى واختيارات يستأنس بها.

الصفحة 49