كتاب الإعلام بتخيير المصلي

عن ابن عباس خلاف ذلك في تفسير الآية: ولعله يحسن بنا بيان التفسير الصحيح لهذه الآية.
- قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (8/ 528): قوله: (فصل لربك وانحر) أي: كما أعطيناك الخير الكثير في الدنيا والآخرة - ومن ذلك النهر الذي تقدم صفته - فأخلص لربك صلاتك المكتوبة والنافلة ونحرك، فاعبده وحده لا شريك له، وانحر على اسمه وحده لا شريك له، كما قال تعالى: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت و أنا أول المسلمين) قال ابن عباس وعطاء ومجاهد وعكرمة والحسن: يعني بذلك نحر البدن ونحوها، وكذا قال قتادة ومحمد بن كعب القرضي والضحاك والربيع وعطاء الخرساني والحكم وإسماعيل بن أبي خالد وغير واحد من السلف.
وهذا بخلاف ما كان المشركون عليه من السجود لغير الله، والذبح على غير اسمه كما قال تعالى: (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق .... ) الآية، وقيل المراد بقوله (وانحر) وضع اليد اليمنى على اليسرى تحت النحر: يروى ذلك عن علي رضي الله عنه ولا يصح وعن

الصفحة 61