كتاب الإعلام بتخيير المصلي

المبحث السابع: في زيادة الثقة:
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه ص 7: حكم أهل العلم والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث أن يكون قد شارك الثقاة من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا، و أمعن في ذلك على الموافقة لهم فإذا وجد كذلك ثم بعد ذلك زاد شيئا ليس عند أصحابه، قبلت الزيادة، فأما من تراه يعمد إلى مثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس. ا. ه.
وقال ابن رجب رحمه الله في شرحه لعلل الترمذي (2/ 631): فإذا زاد حافظ ممن يعتمد على حفظه قبل ذلك عنه ... وهو أن يكون الحديث في نفسه مشهورا لكن يزيد

الصفحة 63