كتاب الإعلام بتخيير المصلي

بعض الرواة في متنه زيادة تستغرب، وقد ذكر الترمذي أن الزيادة، إن كانت من حافظ يعتمد على حفظه فإنها تقبل، يعني: إن كان الذي زاد ثقة لا يعتمد على حفظه لا تقبل زيادته. ا. ه.
وقال (2/ 632): وقال أحمد في روايته عنه: كنت أتهيب حديث مالك (من المسلمين) يعني حتى وجدته من حديث (العمريين) قيل له: أمحفوظ عندك (من المسلمين) قال: نعم.
- وهذه الرواية تدل على توقفه في زيادة واحد من الثقاة ولو كان مثل مالك حتى يتابع على تلك الزيادة، وتدل على أن متابعة مثل العمري لمالك مما يقوي رواية مالك، ويزيل عن حديثه الشذوذ و الإنكار. ا. ه.
وقال (2/ 634): فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في مثل هذا الباب: أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقاة إن لم يكن مبرزا في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها، فلا يقبل تفرده، وإن كانت ثقة مبرزا في الحفظ على من لم يذكرها ففيه روايتان لأنه قال مرة

الصفحة 64