كتاب الإعلام بتخيير المصلي

وهكذا الدارقطني يذكر في بعض المواطن أن الزيادة من الثقة مقبولة ثم يرد في أكثر المواضع زيادات كثيرة من الثقاة ويرجع الإرسال على الإسناد، فدل على أن مرادهم زيادة الثقة في مثل تلك المواضع خاصة وهي إذا كان الثقة مبرزا في الحفظ، وقال الدارقطني في حديث زاد في إسناده رجلان ثقتان رجلا، وخالفهما الثوري فلم يذكره، قال: لولا أن الثوري خالف لكان القول من زاد فيه، لأن الزيادة من الثقة مقبولة، وهذا تصريح بأنه إنما يقبل زيادة الثقة إذا لم يخالف من هو أحفظ منه. ا. ه.
- وغالب كلام أئمة الحديث على هذه الطريقة، وللفائدة راجع الإلزامات والتتبع تحقيق الشيخ مقبل الوادعي حفظه الله ص 13 وما بعدها، فقد جمع كلام أهل هذا الفن في هذه المسألة.
- كما ينبغي أن يعلم أن الشذوذ لا يقتصر على المخالفة في الإسناد أو المتن، بل إن مجرد التفرد بشيء في الإسناد أو المتن يعد شذوذا.
قال ابن الوزير في التنقيح (1/ 345) مع التوضيح:

الصفحة 66