كتاب الإعلام بتخيير المصلي

الخلاصة:
بعد هذه الدراسة الشاملة لأدلة المسألة، يظهر لنا جليا ضعف الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة في مكان وضع اليدين أثناء القيام في الصلاة.
وما صح عن التابعين يستأنس به كما سبق إيضاحه.
وما كان شأنه من المسائل هكذا، فإن ترك الأمر فيه واسعا هو الأفضل. فالمصلي مخير بين وضعهما فوق سرته أو عليهما أو تحتها.
* أما وضعهما على النحر أو عنده، فلم يرد القول بها عن السلف، وهي هيئة مخالفة لهيئات الصلاة، بل هي صفة المعذبين من أهل النار والعياذ بالله كما في قوله تعالى (إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون).
وروي ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر لا جديد في أحكام الصلاة 34.
فالمصلي مخير في ذلك كما قال الإمام أحمد رحمه الله: كل ذلك واسع عندي إن وضع فوق السرة أو عليها أو تحتها.

الصفحة 68