كتاب الدعاء للطبراني - نسخة مقابلة (اسم الجزء: 3)

المجلد الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ شَمْسُ الدِّينِ, أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ, فِي الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ, مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِينَ وَسِتِّمِئَةٍ بِجَامِعِ حَلَبَ, قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخَانِ: أَبُو طَاهِرٍ عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَاذَشَاهْ، وَأَبٌو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمَدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْخَبَّازُ الأَصْبَهَانِيَّانِ بِهَا, قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذَشَاهْ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ, فِي ذِي الْحِجَّةِ, مِنْ سَنَةِ ثَلاَثِينَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ، حدثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ رَحِمَهُ اللهِ:
1123- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ لاَ يَتَقَارُّ عَلَى فِرَاشِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: يَا عَلِيُّ, إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ بَلْوَى فِي الدُّنْيَا النَّبِيُّونَ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ، فَأَبْشِرْ, فَإِنَّهَا حَظُّكَ مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مَعَ مَا لَكَ فِيهَا مِنَ الثَّوَابِ، أَتُحِبُّ أَنْ يَكْشِفَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا بِكَ؟ قَالَ عَلِيٌّ: نَعَمْ، قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ عَظْمِي الدَّقِيقَ, وَجِلْدِي الرَّقِيقَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فَوْرَةِ الْحَرِيقِ، يَا أُمَّ مِلْدَمٍ (1)، إِنْ كُنْتِ آمَنْتِ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ, فَلاَ تَأْكُلِي اللَّحْمَ, وَلاَ تَشْرَبِي الدَّمَ، وَلاَ تُقَوِّرِي عَلَى الْفَمِ، وَانْتَقِلِي إِلَى مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ, فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فَقُلْتُهَا, فَعُوفِيتُ مِنْ سَاعَتِي، قَالَ جَعْفَرٌ: نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ يُعَلِّمُ بَعْضُنَا بَعْضًا هَذَا الدُّعَاءَ حَتَّى النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ، فَمَا يَقُولُهَا أَحَدٌ, إِلاَّ عُوفِيَ إِنْ كَانَ فِي أَجَلِهِ تَأْخِيرٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار الكتب العلمية, وفي طبعة دار البشائر "يا أم ملام".

الصفحة 1329