كتاب الدعاء للطبراني - نسخة مقابلة (اسم الجزء: 3)
1332- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَبِيعُ فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لاَ بَارِكَ اللَّهُ لَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ فَقُولُوا: لاَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْكَ.
209- بَابُ الدُّعَاءِ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ
1333- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللهِ, الْقُرْآنُ يَنْفَلِتُ مِنْ صَدْرِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِنَّ, وَيَنْفَعُ مِنْ عَلَّمْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ, تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ, وَيَاسِينَ،
وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ, وَحم الدُّخَانَ، وَفِي الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ, وَ: {حم تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ، وَفِي الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ, وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلَ، فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ, فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنِ عَلَيْهِ, وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّينَ, وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ قُلِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي، وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لاَ يَعْنِينِي, وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ, ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ, وَالْعِزَّةِ الَّتِي لاَ تُرَامُ، أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِجَلاَلِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي،
وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِالْكِتَابِ بَصَرِي، وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي، وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي، وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي، وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي، وَتُقَوِّيَنِي عَلَى ذَلِكَ، وَتُعِينَنِي عَلَيْهِ, فَإِنَّهُ لاَ يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ، وَلاَ يُوَفِّقُ لَهُ إِلاَّ أَنْتَ, فَافْعَلْ ذَلِكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ, أَوْ خَمْسًا, أَوْ سَبْعًا تَحْفَظْهُ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ, فَأَتَى النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم بَعْدَ ذَلِكَ بِسَبْعِ جُمَعٍ, فَأَخْبَرَهُ بِحِفْظِهِ لِلْقُرْآنِ وَالْحَدِيثِ, فَقَالَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ, عَلِمَ أَبَا حَسَنٍ, عَلِمَ أَبَا حَسَنٍ.
الصفحة 1420