كتاب الدعاء للطبراني - نسخة مقابلة (اسم الجزء: 2)
15- حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الثَّقَفِيَّ, يَعْنِي مُوسَى بْنَ الْمُسَيَّبِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم, عَنْ رَبِّهِ، عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: يَقُولُ: يَا عِبَادِي, كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُ, فَاسْأَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلاَّ مَنْ أَغْنَيْتُ, فَاسْأَلُونِي أَرْزُقْكُمْ، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ. وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمُ اجْتَمَعُوا فَسَأَلَ كُلُّ إِنْسَانٍ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ, فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مَا سَأَلَ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي شَيْئًا, إِلاَّ كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ عَلَى شَفَةِ الْبَحْرِ, فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً, ثُمَّ انْتَزَعَهَا، ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ, أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ، عَطَائِي كَلاَمٌ وَإِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا, فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ كُنَّ فَيَكُونَ.
16- حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ (ح) وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ (1) الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ، عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: أَرْبَعُ خِصَالٍ يَا ابْنَ آدَمَ، وَاحِدَةٌ لِي، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَوَاحِدَةٌ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي، فَأَمَّا الَّتِي لِي, فَتَعْبُدُنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ, فَمَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ جَزَيْتُكَ بِهِ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ, فَمِنْكَ الدُّعَاءُ وَعَلَيَّ الإِجَابَةُ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ عِبَادِي, فَارْضَ لَهُمْ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ.
_حاشية__________
(1) في طبعتي دار البشائر, والكتب العلمية: "رشد بن" مصحفا, والمثبت هو الصواب, وهو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري. انظر ترجمته في الجرح والتعديل (2/75) ولسان الميزان (1/594) ومعجم شيوخ الطبراني (172).
الصفحة 792