وفي حديث الربيع1 بنت معوذ عند البخاري قالت: "كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم نخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة"2.
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم3 ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى"4.
وعند البخاري ومسلم من حديث أنس أيضا قال: "لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم" الحديث....
وفيه: "ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان5 أرى خدم6 سوقهما تنقلان القرب على متونهما7 ثم تفرغانه في أفواههم ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم" الحديث8 ...
__________
1 الربيع: بالتصغير والتثقيل. بنت معوذ باسم الفاعل ابن عفراء بفتح المهملة وسكون الفاء الأنصارية النجارية من صغار الصحابة. /ع. التقريب 2/5298.
2 البخاري 4/27-28 كتاب الجهاد والسير باب مداواة النساء الجرحى في الغزو و7/106 كتاب الطب باب هل يداوي الرجل والمرأة أو المرأة الرجل وأحمد 6/358.
3 أم سليم بالتصغير بنت ملحان بن خالد الأنصارية والدة أنس بن مالك، يقال: اسمها سهلة، أو رميلة، أو رميتة أو مليكة، أو أنيثة، وهي الغميصاء، أو الرميصاء بالتصغير زوج أبي طلحة الأنصاري، اشتهرت بكنيتها، وكانت من الصحابيات الفاضلات، (ت في خلافة عثمان) / خ م د ت س. التقريب 2/622.
4 مسلم5/196 كتاب الجهاد والسير، وأبو داود2/17 كتاب الجهاد باب في النساء يغزون والترمذي 3/68 كتاب السير باب ما جاء في خروج النساء في الحرب.
5 شمر إزاره رفعه، وشمر في الأمر خف فيه، وجد واجتهد. انظر النهاية لابن الأثير 2/500 ومختار الصحاح ص 346.
6 الخدم: الخلخال. النهاية لابن الأثير2/15.
7 متونهما: متنا الظهر: مكتنفا الصلب عن يمين وشمال من عصب ولحم، يذكر ويؤنث، مختار الصحاح ص 614 والقاموس المحيط للفيروز آبادي 4/269.
8 البخاري 4/27 كتاب الجهاد والسير باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال و5/31 كتاب المناقب باب مناقب أبي طلحة و5/82 كتاب المغازي - غزوة أحد باب {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا} ومسلم 5/196 كتاب الجهاد والسير.