كتاب مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

صلة بني المصطلق بقبائل المدينة المنورة:
أما صلة بني المصطلق بقبائل المدينة فإن الجميع يرجعون إلى الأزد القبيلة اليمانية المشهورة1.
إذ إن الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن عبد الله بن الأزد بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان2.
زاد ابن قتيبة: "ابن سبأ وهما ابنا قبيلة نسبا إلى أمهما وهما الأنصار"3.
والمصطلق: هو جذيمة بن سعد بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر وهو الجد الثاني بالنسبة للأوس والخزرج، والجد الرابع بالنسبة للمصطلق، فالأوس والخزرج وبنو المصطلق يجتمعون فيه4.
وذكر ابن حزم بأن الأزد بن الغوث ينتهي نسبه إلى قحطان.
ثم قال: "وللأزد قبائل وهي الأنصار: وهم بنو الخزرج والأوس ابني حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث"5.
ولم يذكر خزاعة في قبائل قحطان لأنه يرى أنها قبيلة عدنانية كما تقدم6.
وقد وافق النويري ابن حزم في سياق نسب عمرو مزيقياء وأنه ينتهي إلى الأزد بن الغوث غير أنه ذكر أن امرئ القيس يلقب البطريق وأن ثعلبة يلقب العنقاء وذكر بين مازن والأزد غساناً وأنه يلقب بالسراج. ثم بين أن عقب عمرو مزيقياء يشكلون أفخاذاً ستة7.
يهمنا منها ثعلبة وهم بطن الأنصار، وحارثة وهم بطن خزاعة8 وكذلك
__________
1 في القاموس المحيط 1/374 (أزد بن الغوث) وبالسين أفصح أبو حي باليمن ومن أولاده: الأنصار كلهم، ويقال: أزد شنئوة وعمان والسراة.
2 انظر: طبقات خليفة ص 76.
3 ابن قتيبة: المعارف ص 49.
4 خليفة: الطبقات ص 107 وابن قتيبة: المعارف ص 49.
5 جمهرة أنساب العرب ص 484.
6 انظر ص 47.
7 بقية الأفخاذ هم جفنة وعمران ومحرق وكعب.
8 نهاية الأرب 2/329.

الصفحة 52