كتاب مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

يقتضي الوجوب ما لم يكن هناك صارف، وهو صريح في وجوب الدعوة قبل القتال…
واستدل الفريق الثاني بما يأتي:
1- ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهذا نصه: حدثنا علي1 بن الحسن أخبرنا عبد الله2، أخبرنا ابن عون3 قال: كتبت إلى نافع4 فكتب إلي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق، وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية"، حدثني به ابن عمر5 وكان في ذلك الجيش". لفظ البخاري.
ولفظ مسلم: عن ابن عون قال: "كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال، قال: فكتب إلي إنما كان ذلك في أول الإسلام، "قد أغار رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني المصطلق، وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسبى سبيهم" الحديث 6 …
__________
1 علي بن الحسن بن شفيق، أبو عبد الرحمن المروزي، ثقة حافظ، من كبار العاشرة، (ت 215) وقيل قبل ذلك / ع. التقريب 2/34.
2 عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت فقيه، عالم جواد، مجاهد جمعت فيه خصال الخير، من الثامنة، (ت 181) /ع المصدر السابق 1/445.
3 عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري، ثقة ثبت، فاضل، من أقران أيوب في العلم والعمل والسن، من السادسة، (ت150) على الصحيح،/ع المصدر السابق1/439.
4 نافع مولى ابن عمر، أبو عبد الله المدني، ثقة ثبت فقيه، مشهور، من الثالثة، (ت 117) أو بعد ذلك / ع المصدر السابق 2/296.
5 عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عبد الرحمن، ولد بعد المبعث بيسير واستصغر يوم أحد، وهو أحد المكثرين من الصحابة، والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر، (ت 73) / ع التقريب 1/435.
6 البخاري: في كتاب العتق باب من ملك من العرب رقيقا 3/129، ومسلم في كتاب الجهاد 5/139، وأبو داود فيه، باب في دعاء المشركين 2/40، ومسند الشافعي60/244،ومسند أحمد2/32 و51، وشرح معاني الآثار للطحاوي كتاب السير3/209،السنن الكبرى للبيهقي فيه باب قسمة الغنيمة في دار الحرب9/54، 9/107، باب جواز ترك دعاء من بلغته الدعوة، كتاب الأموال لأبي عبيد ص 175، باب الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسرى والسبي، كتاب المعارف لابن قتيبة ص 61، والاعتبار للحازمي ص 211- 212، انظر ص من هذه الرسالة.

الصفحة 78