كتاب مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

الحديث الضعيف عند جمهور العلماء، وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف؛ لأنه يحتمل أن يكون غير صحابي، وبالتالي يحتمل أن يكون ضعيفاً.
وإن اتفق أن المرسل لا يروي إلا عن ثقة، فالتوثيق مع الإبهام غير كاف ولأنه إذا كان المجهول المسمى لا يقبل، فالمجهول عيناً وحالاً أولى1.
4- إن الظاهر من صنيع القائلين بحجيته، فيما لو لم يوجد في الباب غيره كما صرح بذلك أبو داود2 وغيره، خلافاً للمالكية3.
5- على فرض صحته فلا يقاوم الحديث المسند.
6- ذكر الدكتور أكرم العمري أنه: "لا يمكن معارضة آية قرآنية أو حديث صحيح برواية من كتب التاريخ والأدب".
وقال في موضع آخر: "ولا شك أن مادة السيرة، في كتب الحديث موثقة يجب الاعتماد عليها وتقديمها على روايات كتب المغازي والتواريخ العامة. وخاصة إذا أوردتها كتب الحديث الصحيحة؛ لأنها ثمرة جهود جبارة، قدمها المحدثون عند تمحيص الحديث ونقده سنداً ومتناً، وهذا التدقيق والنقد الذي حظي به الحديث، لم تحظ به الكتب التاريخية"4.
__________
1 انظر: مقدمة صحيح مسلم 1/24، ورسالة أبي داود إلى أهل مكة ص 24، والكفاية للخطيب البغدادي ص 550-555، ومقدمة التمهيد لابن عبد البر 1/5-6، ومقدمة ابن الصلاح ص 73- 75 (التقييد والإيضاح) ، والتبصرة والتذكرة للعراقي 1/148، التقييد والإيضاح له ص 73-75، والتقريب للنووي ص 119، (تدريب الراوي) وشرح مسلم له 1/23، تدريب الراوي للسيوطي ص 119، فتح المغيث للسخاوي 1/133 و 135-136.
2 رسالة أبي داود إلى أهل مكة ص 25، وفتح المغيث للسخاوي 1/133.
3 مقدمة التمهيد لابن عبد البر 1/6.
4 انظر: نظرة في مصادر ودراسة السيرة النبوية لأكرم ضياء العمري ص 1 و3.

الصفحة 86