كتاب مسند الدارمي ت الزهراني (اسم الجزء: 2)
3224 - (3) أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي يُونُسَ، عَنْ أبي (¬1) قَزَعَةَ قَالَ: قِيلَ لِهَرِمِ بْنِ حَيَّانَ: أَوْصِهْ، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِالآيَاتِ الآوَاخِرِ مِنْ سُورَةِ النَّحْلِ، وَقَرَأَ ابْنُ حَيَّانَ: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ
هُمْ مُحْسِنُونَ} (¬2).
[ب 3064، د 3223، ع 3179، ف 3424، م 3181].
1294 - باب مَنْ لَمْ يُوصِ*
3225 - (1) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ الْيَامِيِّ قَالَ:
" سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفي: أَوْصَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ ، قَالَ: لاَ، قُلْتُ: فَكَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ، أَوْ أَمَرَ بِالْوَصِيَّةِ؟ ، فَقَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ - عز وجل - " (¬3).
وَقَالَ هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ: أَبُو بَكْرٍ كَانَ يَتَأَمَّرُ عَلَى وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ ! ، وَدَّ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ وَجَدَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَهْداً فَخَزَمَ أَنْفَهُ بِخِزَامَةٍ (¬4).
[ب 3065، د 3224، ع 3180، ف 3425، 3426 م 3182] تحفة 5170 إتحاف 6894.
¬_________
(¬1) رجاله ثقات، وأخرجه من طريق أخرى أبو الحسن المدائني في التعازي حديث (115) وليس فيها قراءة الآيات.
(¬2) الآيات من (125 - 128) من سورة النحل، وليست في بعض النسخ الخطية.
* ت 262/أ.
(¬3) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (2740) ومسلم حديث (1634) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث 1057).
* ك 318/ب. في (و، ف) من يوص.
(¬4) هزيل من أصحاب ابن مسعود، وهو كوفي ثقة، المراد أن دعوى الوصية لعلي - رضي الله عنه - كذب قرره اليهودي عبد الله بن سبأ لعنة الله، ولو كان أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي - رضي الله عنه - لعلم ذلك أبو بكر - رضي الله عنه - ولخزم أنف نفسه وانقاد لعلي رضي الله عنهما، ولكن دعوى الوصية كذب.
الصفحة 1023
1146